الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الزهد **
الجزء السابع بسم الله الرحمن الرحيم 876 أخبرنا الشيخ الجليل العالم لصاحب أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن بن ابراهيم الدلفى المقدسي رضي الله عنه قال قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر النيسابوري على الشيخ الثقة أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري ببغداد بباب المراتب حرسها الله يوم الاثنين سادس جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين وأربع مائة وأنا حاضر أسمع وأقر به قال له أخبركم أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيوية الخزاز قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة اثنين وثمانين وثلاث مائة وأنت حاضر تسمع قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قرأه علينا من لفظه ثم منزله في شهر ذي القعدة من سنة تسع وثلاث مائة قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال أخبرنا عبد الله ابن المبارك قال أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني قال حدثني ضمرة بن حبيب بن صهيب عن مولى لأبي ريحانة عن أبي ريحانة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قفل من بعث غزا فيه فلما انصرف أتى أهله فتعشى من عشائه ثم دعا بوضوء فتوضأ منه ثم قام الى مسجده فقرأ سورة ثم أخرى فلم يزل ذلك مكانه كلما فرغ من سورة افتتح الأخرى حتى اذا أذن المؤذن من السحر شد عليه ثيابه فأتته امرأته فقالت يا أبا ريحانة قد غزوت فتعبت في غزوتك ثم قدمت الى لم يكن لي منك حظ ونصيب فقال بلى والله ما خطرت لي على بال ولو ذكرتك لكان لك على حق قالت فما الذي يشغلك يا أبا ريحانة قال لم يزل يهوى قلبي فيما وصف الله في جنته من لباسها وأزواجها ونعيمها ولذاتها حتى سمعت المؤذن. 877 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني عن ضمرة يعني ابن حبيب أن أبا ريحانة استأذن من الساحل الى أهله فاذن له فقال له الوالي كم تريد أن أؤجلك قال ليلة فاقبل أبو ريحانة وكان منزله في بيت المقدس فبدأ بالمسجد قبل أن يأتي أهله فافتتح سورة فقرأها ثم أخرى فلم يزل على ذلك حتى أدركه الصبح وهو في المسجد لم يرمه ولم يأت أهله فلما أصبح دعا بدابته فركبها متوجها فقيل يا أبا ريحانة إنما استأذنت لتأتي اهلك فلو مضيت حتى تأتيهم ثم تنصرف الى صاحبك قال إنما أجلني اميري ليلة وقد مضت لا أكذب ولا أخلف وانصرف ولم يأت أهله . 878 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا أيضا يعني أبا بكر بن أبي مريم قال حدثني حبيب ابن عبيد أن أبا ريحانة كان مرابطا بالجزيرة بميافارقين فاشترى رسنا من نبطي من أهلها بأفلس فقفل أبو ريحانة ولم يذكر الفلوس أن يدفعها الى صاحبها حتى انتهى الى عقبة الرستن قال أبو بكر وهي من حمص على اثنى عشر ميلا فذكرها فقال لغلامه هل دفعت إلى صاحب الرسن فلوسه فقال لا فنزل عن دابته واستخرج نفقة من نفقته فدفعها الى غلامة وقال لأصحابه أحسنوا معاونته على دوابي حتى يبلغ أهلي قالوا وما الذي تريد قال انصرف الى بيعي حتى أدفع اليه فلوسه فأودى أمانتي فانصرف حتى أتى ميافارقين فدفع الفلوس الى صاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله. 879 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا أيضا يعني أبا بكر قال حدثني حبيب بن عبيد أن أبا ريحانة مر بحمص فسمع لأهلها ضوضاء شديدة فقال لأصحابه ما هذه الضوضاء فقالوا أهل حمص يقتسمون بينهم مساكنهم فرفع ضبعيه فلم يزل يدعو اللهم لا تجعلها لهم فتنة إنك على كل شيء قدير فلم يزل على ذلك حتى انقطع عنهم صوته لا يدرون متى كف . 880 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرني المبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول أخبرني أبو الأحوص قال دخلنا على عبد الله بن مسعود وعنده بنون له غلمان كأنهم الدنانير حسنا فجعلنا نتعجب من حسنهم فقال عبد الله كأنكم تغبطون بهم قلنا والله إن مثل هؤلاء يغبط بهم الرجل المسلم فرفع رأسه الى سقف بيت له قصير قد عشش فيه الخطاف وباض فقال والذي نفسي بيده لأن أكون قد نفضت يدي عن تراب قبورهم أحب إلي من أن يخر عش هذا الخطاف فينكسر بيضه. 881 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن سليمان عن أبي وائل قال لقيت أبا العلاء صلة فقلت يا أبا العلاء هل بأهلك من هذا الوجع يعني الطاعون فقال أنا لأن يخطئهم أخوف عندي من أن يصيبهم. 882 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال حدثني عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن قال اخذ معاذ بن جبل بيد الحارث بن عميرة فارسله الى أبي عبيدة بن الجراح ليسأله كيف هو وقد طعنا فأراه أبو عبيدة طعنة خرجت في كفه فتكابر شأنها في نفس الحارث وفرق منها حين رآها فأقسم له أبو عبيدة بن الجراح بالله ما يحب أن له مكانها حمر النعم. 883 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا ابن لهيعة قال حدثني عبيد الله بن أبي جعفر أنه بلغه عن أبي ريحانة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا أبا ريحانة لو قد مررت على قوم قد نصبوا دابة يرمونها بنبل فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذا فيقولون لك اقرأ علينا الآية التي فيها هذا فمر أبو ريحانة يوما على قوم قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذا فقالوا أقرأ علينا الآية التي فيها هذا فقال أبو ريحانة صدق الله ورسوله تاكلونها حراما قمارا حراما وميتة لا تذبح
884 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثنا المغيرة بن حكيم قال قالت لي فاطمة بنت عبد الملك يا مغيرة قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصوما من عمر بن عبد العزيز ولكن لم أر رجلا من الناس قط كان أشد فرقا من ربه من عمر بن عبد العزيز كان اذا دخل بيته ألقى نفسه في مجسده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته اجمع . 885 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين بن الحسن قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا محمد بن أبي حميد عن ابراهيم بن عبيد بن رفاعة قال شهدت عمر بن العزيز ومحمد بن قيس يحدثه فرأيت عمر يبكي حتى اختلت اضلاعه. 886 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا حرملة بن عمران قال حدثني سليمان بن حميد أن عمر بن عبد العزيز كتب الى عبد الملك بن عمر يعني ابنه انه ليس أحد من الناس رشده وصلاحه أحب إلي من رشدك وصلاحك إلا أن يكون والي عصابة من المسلمين أو من أهل العهد يكون لهم في صلاحه ما لا يكون لهم في غيره أو يكون عليهم من فساده ما لا يكون عليهم من غيره. 887 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثني مغيرة بن حكيم قال قالت لي فاطمة كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار قالت فقلت له يوما يا أمير المؤمنين ألا أخرج عنك عسى أن تغفى شيئا فانك لم تنم قالت فخرجت عنه الى بيت الذي هو فيه قالت فجعلت اسمعه يقول تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين يرددها مرارا ثم اطرق فلبث طويلا لا أسمع له صوتا فقلت لوصيف له كان يخدمه ويحك انظر فلما دخل صاح قالت فدخلت عليه فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع احدى يديه على فيه والأخرى على عينه. 888 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حرملة بن عمران قال حدثني رجل أنه سمع ميمون بن مهران قال قال لي عمر بن عبد العزيز أما دخلت على عبد الملك يعني ابنه قال فأتيت الباب فاذا وصيف فقلت له استأذن عليه فقال ادخل وإن عنده الناس أو أمير هو فدخلت قال من أنت فقلت ميمون بن مهران فعرف ثم حضر طعامه فأتى بقلية مدينية وهي عظام اللحم ثم أتى بثريدة قد ملئت خبزا وشحما ثم أتى بتمر وزبد فقلت لو كلمت أمير المؤمنين فخصك منه بخاصة فقال إني لأرجو أنه يكون او في خطا ثم الله من ذلك إني في ألفين كان سليمان ألحقني فيهما والله لو كان إلى أبي في نفسه ما فعل ولى غلة بالطائف إن سلمت لي أتاني غلة الف درهم فما أصنع باكثر من ذلك فقلت في نفسي أنت لأبيك. 889 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا قال حدثنا سهل بن صدقة مولى عمر ابن عبد العزيز بن مروان قال حدثني بعض خاصة عمر بن عبد العزيز أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا فسئل عن البكاء فقيل إن عمر بن عبد العزيز خير جواريه فقال إنه قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن فمن أحب أن أعتقه أعتقته ومن أراد أن أمسكه أمسكته لم يكن مني إليها شيء فبكين يأسا منه. 890 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابراهيم بن نشيط قال حدثني سليمان بن حميد المزني عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع القرشي أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال لها ألا تخبريني عن عمر فقالت ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا من احتلام منذ استخلفه الله حتى قبضه. 891 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله عن محمد بن اسحاق قال حدثني بعض أصحابنا قال كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامربن حذيم على بعض الشام فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهراني القوم فذكر ذلك لعمر قيل له إن الرجل مصاب فسأله عمر في قدمة قدمها عليه وقال يا سعيد ما هذا الذي يصيبك قال والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته والله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشى علي فزاده ذلك ثم عمر خيرا
892 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام قال حدثنا عاصم بن عبيد الليثي عن عطاء بن أبي رباح عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتحقق علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة فقال صلى الله عليه وسلم تضحكون ألا أراكم تضحكون أتضحكون قال ثم أدبر وكأن على رؤوسنا الرخم حتى إذا كان ثم الحجر قام ثم رجع الينا القهقرى قال اني خرجت حتى إذا كنت ثم الحجر جاء جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقول لم تقنط عبادي من رحمتي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم. 893 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تعالى مائة رحمة أنزل منها واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها يتعاطف الوحش على أولادها وآخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة. 894 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال إن الله خلق مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض وأنزل منها رحمة واحدة فبها يتراحم الخلق جنها وإنسها وطيرها ووحشها وعنده تسع وتسعين . 895 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حيوة بن شريح قال أخبرنا أبو هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى وخالد بن أبي عمران يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات على خير عمله فارجوا له خيرا ومن مات على سيىء عمله فخافوا عليه ولا تيئسوا منه. 896 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن أبي اسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال اذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه أن تقولوا اللهم أخزه اللهم العنه ولكن سلوا الله العافية فانا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كنا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم على ما يموت فان ختم له بخير علمنا أو قال رجونا أن يكون قد أصاب خيرا وإن ختم له بشر خفنا عليه عمله. 897 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن على أبو حفص الفلاس قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا هشام يعني ابن حسان عن حماد عن أبي اسحاق عن أبي عبيدة أن ابن مسعود كان يقول اذا قارف أحدكم ذنبا فلا تعينوا عليه الشيطان تقولون اللهم أفعل به ولكن سلوا الله العافية فانا أصحاب محمد كنا لا نقول لأحد شيئا حتى يموت فان ختم له بخير قلنا انه أصاب خيرا وإن ختم بشر خفنا عليه. 898 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا أحمد بن سنان القطان قال حدثنا أبو أحمد الزبيري عن اسرائيل وأخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال وحدثنا محمد بن عثمان بن كرامة قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله واللفظ لأبي أحمد قال كنا لا نقول في الرجل شيئا فان مات على خير رجونا له وإن مات ذلك خفنا عليه. 899 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا عبد الرحمن المسعودي عن القاسم قال قال عبد الله ابن مسعود لا تعجلوا بحمد الناس ولا بذمهم فانك لعلك ترى من أخيك اليوم شيئا يسرك ولعلك يسوءك منه غدا ولعلك ترى منه اليوم شيئا يسوءك ولعلك يسرك منه غدا والناس يغيرون وانما يعفو الله الذنوب والله تعالى أرحم بالناس من أم واحد فرشت له بارض في ثم لمست فان كانت لدغة كانت بها قبلة وإن كانت شوكة كانت بها قبله. 900 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا عكرمة بن عمار قال أخبرنا ضمضم بن جوس قال دخلت مسجد المدينة فناداني شيخ وقال يا ابن أمى تعاله وما أعرفه قال لا تقولن لرجل والله لا يغفر الله لك أبدا ولا يدخلك الجنة أبدا قلت ومن أنت يرحمك الله قال أبو هريرة قلت فان هذه الكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول إن رجلين كانا في بني اسرائيل متحابين أحدهما مجتهد في العبادة والآخر كأنه يقول مذنب فجعل يقول أقصر أقصر عما أنت فيه فيقول خلني وربي حتى وجده يوما على ذنب استعظمه فقال أقصر فقال خلني وربي أبعثت على رقيبا قال والله لا يغفر الله لك أبدا ولا يدخلك الجنة أبدا قال فبعث الله ملكا فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده فقال للذنب ادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أتستطيع أن تخطر على عبدي رحمتي قال لا يارب قال اذهبوا به الى النار أخرجه أحمد في مسنده أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته. 901 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الليث بن سعد عن بكير بن وعثمان أنه سمع بسر بن سعيد يقول من قال لأخيه لا يغفر الله لك قيل له بل لك لا يغفر قال بكير ولم أفقه الى من رفع الحديث فسألت يعقوب بن عبد الله بن وعثمان فقال إلى أبي هريرة. 902 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم كانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت طار لنا عثمان بن مظعون في سكني حين اقترعت الأنصار على سكني المهاجرين فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه قالت فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي أن قد أكرمك الله تعالى فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك قالت لا أدري والله يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه و سلم أما هو فقد جاءه الحق اليقين وإني لأرجو له الخير من الله والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت أم العلاء والله لا ازكى بعده أحدا أبدا قالت وأريت لعثمان ابن مظعون في النوم عينا تجرى فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ذلك عمله أخرجه البخاري. 903 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله ابن مسعود يحترقون حتى إذا صلوا الفجر غسلت حتى عد الصلوات كلها أخرجه عبد الرزاق في مصنفه. 904 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو معشر المدني قال حدثني محمد بن كعب القرظي قال حدثني عبد الله بن دارة مولى عثمان بن عفان عن حمران مولى عثمان بن عفان قال مرت على عثمان فخارة من ماء فدعا به فتوضأ فأسبغ الدفع ثم قال لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا ما حدثتكم به اني سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء ثم قام الى الصلاة الا غفر له ما بينه وبين الأخرى قال محمد بن كعب وكنت اذا سمعت حديثا عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه سلم التمسته في القرآن فالتمست هذا فوجدت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر ويتم نعمته فعلمت أن الله لم يتم عليه النعمة حتى غفر له ذنوبه ثم قرأت الآية التي في سورة المائدة اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق حتى بلغ ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم تعرفت أن الله لم يتم عليهم النعمة حتى غفر لهم . 905 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أفلح بن سعيد عن محمد بن كعب القرظي قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كف لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قال محمد بن كعب هذا في القرآن إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وقال محمد اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل قال وتنويره النهار الفجر والظهر والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء إن الحسنات يذهبن السيئات فهي الصلوات الخمس. 906 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا قال أخبرنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما نزلت هذه الآية اقم الصلاة طرفي النهار قال رسول الله صلى الله عليه ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس وغربت. 907 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلوات كفارات للخطايا واقرأوا ان شئتم ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. 908 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سعيد الجريري قال حدثني أبو عثمان عن سلمان قال والذي نفسي بيده أن الحسنات اللاتي يمحو الله بهن السيئات كما يغسل الماء الدرن الصلوات الخمس. 909 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن الغازي عن حيان أبي النضر أنه حدثه قال سمعت واثلة بن الاسقع يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله سبحانه وتعالى أنا ثم ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. 910 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن الغازي عن أبي معبد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد فتى من الأنصار فسأله فقال يا رسول الله أشفيت على أمر اني ارجوا رحمة الله سبحانه فقال ما اجتمعا في قلب امرىء على مثل حالة إلا هجم على خيرهما. 911 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا جعفر بن حيان عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقول الحمد لله بالاسلام فقال إنك لتحمده على نعمة عظيمة. 912 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن المسعودي عن عون بن عبد الله أن لقمان قال لابنه يا بني ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره وخف الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته قال وكيف استطيع ذلك يا أبه وانما لي قلب واحد قال يا بني إن المؤمن كذى قلبين قلب يرجو به وقلب يخاف به . 913 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال ثم التوبة النصوح تكفير كل سيئة. 914 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن أبي خالد عن زبير أن أبا بكر قال لعمر بن الخطاب أني موصيك بوصية إن حفظتها ان لله تعالى حقا بالنهار لا يقبله بالليل ولله في الليل حقا لا يقبله في النهار وانها لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الحق وثقله عليهم وحق لميزان ان لا يوضع فيه الا الحق أن يكون ثقيلا وانما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الباطل وخفته عليهم وحق للميزان ألا يوضع فيه الا الباطل ان يخف و أن الله ذكر أهل الجنة بصالح ما عملوا وتجاوز عن سيئاتهم فيقول قائل أنا أفضل من هؤلاء وذكر آية الرحمة وآية العذاب فيكون المؤمن راغبا راهبا ولا يتمنى على الحق ولا يلقى بيده الى التهلكة فان حفظت قولي فلا يكونن غائب أحب اليك من الموت ولا بد لك منه وإن ضيعت وصيتي فلا يكونن غائب ابغض اليك من الموت ولن تعجزه . 915 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا هريرة فقال ممن أنت فقلت من أهل العراق قال ألا أحدثك حديثا ينفع من بعدك قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليهو سلم يقول إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة يقول الله للملائ انظروا الى صلاة عبدي فان كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة كتبت ناقصة قال الله بحلمه وعلمه وفضل ردة على عبده انظروا هل من تطوع فان كانت له تطوع كملت له ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم. 916 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا مسعر قال أخبرني عمرو بن مرة عمن حدثه عن أبي كثير الزبيدي قال قدمنا على معاوية أو على يزيد بن معاوية وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فحدثناه عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول الصلوات كفارات لما بعدهن قال فحدثنا أن آدم عليه السلام خرجت به شأفة في ابهام رجله ثم ارتفعت الى اصل قدميه ثم ارتفعت الى ركبتيه ثم ارتفعت الى حقوية ثم ارتفعت الى اصل عنقه فقام فصلى فنزلت عن منكبيه ثم صلى فنزلت الى حقويه ثم صلى فنزلت الى ركبتيه ثم صلى فنزلت الى قدميه ثم صلى فذهبت . 917 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا الأوزاعي قال حدثنا المطلب بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال حدثنا أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم في نحر بعض ظهرهم وقالوا لعل الله تعالى أن يبلغنا به فلما رأى عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا اذا نحن لقينا العدو غدا رجالا جياعا ولكن إن رأيت يا رسول الله ان تدعو ببقايا زادهم فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فان الله سيبلغنا بدعوتك أو سيبارك في دعوتك فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس ببقايا أزوادهم فجعلوا يجيئون بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو به ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم ان يحتشوا فما بقي من الجيش وعاء الا ملؤه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما الا حجبت عنه النار يوم القيامة رواه أحمد الطبراني قاله الهيثمي . 918 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن رفاعة الجهني قال ابن صاعد هكذا قال لنا عن عبد الله المبارك ونقص من الاسناد عطاء بن يسار. 919 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال فحدثناه الحسين بن الحسن ويعقوب بن ابراهيم وزياد بن ايوب قالوا حدثنا اسماعيل بن ابراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني واللفظ لابن المبارك قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كنا بالكديد أو قال بقديد جعل رجال منا يستأذنون على أهليهم فيأذن لهم وحمد الله وقال ابن صاعد في المرة الثانية واثنى عليه وقال خيرا وقال أشهد ثم الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه ثم سدد إلا سلك به في الجنة وقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين الفا لا نجاسة عليهم ولا عذاب وأني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة رواه أحمد وقال اذا مضى نصف الليل أو قال ثلث الليل ينزل الله الى السم الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني فاغفر له من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه حتى ينفجر الصبح . 920 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر عن الزهري حدثه قال اخبرني محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعقل مجه مجها من دلو من بئر كانت في دارهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم يقول كنت اصلي لقومي من بني سالم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت انك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعل إن شاء الله فغدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رحمة الله عليه معه بعد ما اشتد النهار فاستأذن النبي صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي في بيتك فأشرت له الى المكان الذي أحب أن أصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليهو سلم وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسناه على خزير صنع له فسمع باهل الدار وهم يدعون قراهم الدور فثابوا حتى امتلأت البيت فقال رجل أين مالك بن الدخش أو قال الدخشن قال ابن صاعد هكذا قال فقال رجل منا ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تقولونه هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل قالوا أما نحن فنرى وجهه وحديثه الى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه و سلم أيضا لا تقولوه إنه يقول لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم لن يوافى عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله إلا حرم الله عليه النار قال محمود فحدثت قوما منهم أبو أيوب صاحب النبي صلى الله عليه و سلم في غزوته التي توفى فيها مع يزيد بن معاوية فأنكر ذلك على وقال ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط فكبر ذلك علي فجعلت لله على إن سلمني الله تعالى حتى اقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن وجدته حيا فاهللت من إيلياء بحج أو عمرة حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فاذا عتبان بن مالك شيخ كبير قد ذهب بصره وهو امام قومه فلما سلم من صلاته جئته فسلمت عليه ثم أخبرته من أنا فحدثني به كما حدثني به أول مرة قال الزهري ولكنا لا ندري أكان هذا قبل أن تنزل موجبات الفرائض في القرآن فنحن نخاف أن يكون الأمر صار اليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر قال الحسين ليس فيه شك أن الأمر قد صار اليها. 921 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن الزهري قال قال لي عبد الملك بن مروان عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وان زنى وان سرق قال فقلت له أين يذهب بك يا أمير المؤمنين هذا قبل الأمر والنهي وقبل الفرائض. 922 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابراهيم أبو هارون الغنوي عن أبي يونس مولى تغلب قال سألت عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبيد بن عمير هل يضر مع الاخلاص عمل فقالوا عش ولا تغتر. 923 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا إله الا الله هل يضر معها عمك كما لا ينفع مع تركها عمل فقال ابن عمر عش ولا تغتر. 924 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الفاء بن سليمان عن أبيه عن سيار الشامي قال قيل لأبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان وإن زنى وإن سرق قال إنه إن خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق. 925 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. 926 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن زيد بن شراحة قال بلغني ان الله لما خلق الجنة وخلق ما فيها من الكرامة والنعيم والسرور وخلق ثمارها ألين من الزبد واحلى من العسل قالت رب لم خلقتني قال لأسكنك خلقا من خلقي قالت رب اذا لا يدعني أحد إذا يدخلني كل احد قال كلا إني أجعل سبيلك في المكاره قال وخلق جهنم وخلق ما فيها من الهوان والعذاب وخلقها أشد ظلمة من الليل وأنتن من الجيفة قالت رب لم خلقتني قال لأسكنك خلقا من خلقي قالت رب اذا لا يقربني أحد قال كلا إني اجعل سبيلك في الشهوات. 927 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال ان الله يقول من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أفضل أو قال اطيب منه وأكرم قال وقال ما من عبد يضع صدغة للفراش وهو يذكر الله تعالى إلا كتب ذاكرا حتى يستيقظ متى ما استيقظ. 928 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل اذكروني أذكركم قال أذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي أخرجه الطبري من طريق المصنف. 929 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث قال يقول الله تعالى اذا شغل عبدي ثناؤه على عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين . 930 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسعر عن الوليد بن العيزار عن أبي الأحوص قال تسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح يرجع بها أحدكم الى اهله في. 931 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة قال الحسين وأخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تسير معه ذهبا. 932 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سعيد الجريري قال بلغنا عن كعب الأحبار أنه قال والذي نفس كعب بيده ان لسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر دويا حول العرش كدوى النحل يذكرن بصاحبهن والعمل الصالح في الخزائن. 933 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف قال قال كعب ان للكلام الطيب حول العرش دويا كدوي النحل يذكرن بصاحبهن . 934 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عاصم عن أبي عثمان النهدي قال كان سلمان يقول لنا قولوا الله أكبر الله أكبر اللهم ربنا لك الحمد أنت أعلى وأجل أن تتخذ صاحبة أو ولدا أو يكون لك شريك في الملك ولم يكن لك ولي من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر تكبيرا اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم يقول والله لتكتبن هؤلاء والله لا تترك هاتان والله ليكونن هؤلاء شفعاء صدق لهاتين. 935 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن عياش قال أخبرني عمرو بن قيس أنه سمع عبد الله بن بسر صاحب الني صلى الله عليه و سلم يقول قال رجل يا رسول الله أي العمل أفضل قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. 936 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال حدثت عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال قيل لي أو أوحى الى اعلم أن الساعة التي لا تذكرني فيها ليست لك ولكنها عليك. 937 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسافر قال حدثنا فضيل بن عمرو قال لقي رسول الله رجل من أصحابه فقال كيف أصبحت فقال صالحا قال كيف أصبحت قال صالحا قال كيف أصبحت قال بخير أحمد الله تعالى قال هذا الذي أردت منك. 938 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا. 939 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن ليث عن مجاهد قال ما من ميت يموت الا عرض عليه أهل مجلسه إن كل من أهل الذكر فمن أهل الذكر وإن كان من أهل اللهو فمن أهل اللهو. 940 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال قال أخبرنا هشام بن سعد قال سمعت محمد القرظي يقول كان نوح اذا اكل قال الحمد لله واذا شرب قال الحمد لله واذا لبس قال الحمد لله واذا ركب قال الحمد لله فسماه الله عبدا شكورا. 941 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى أنه كان عبدا شكورا قال لم ياكل شيئا قط إلا حمد الله تعالى ولم يشرب شيئا قط إلا حمد الله تعالى ولم يمش ممشى قط إلا حمد الله تعالى ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله تعالى فأثنى الله تعالى عليه إنه كان عبدا شكورا. 942 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام أن موسى صلوات الله عليه قال لربه عز وجل يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك قال يا موسى لا يزال لسانك رطبا من ذكرى. 943 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في مجلس فرفع نظره الى السماء ثم طأطأ ثم رفعه فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله تعالى يعني أهل مجلس أمامه فنزلت عليهم السكينة يحملها الملائكة كالقبة ولما دنت منهم تكلم رجل منهم بباطل فرفعت عنهم. 944 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن الاغر عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما اجتمع قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده أخرجه مسلم . 945 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا وهيب أو قال عبد الوهاب بن الورد قال ما اجتمع قوم في مجلس او ملأ إلا كان أولاهم بالله الذي يفتتح بذكر الله عز وجل حتى يفيضوا في ذكره وما اجتمع قوم في مجلس او ملأ إلا كان أبعدهم من الله الذي يفتتح بالشر ثم يخوضوا فيه. 946 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال تطيعونه. 947 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الزبير بن سعيد قال سمعت صفوان بن سليم يقول لرجل يقال له الغاضري صاحب مضاحيك وأتاهم في مجلس ابن المنكدر والقوم يتحدثون فرماهم بكلمة قال فكأنهم ثم عادوا لحديثهم ثم رماهم بكلمة فقال صفوان إنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من أحد إلا ومعه ملك يوحى اليه وشيطان يوحى اليه وهو من الغالب عليه منهما فيقول الملك لوليه اذكر فله أجره ومثل أجر من ذكره بذكره ولا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ويقول الشيطان لوليه أشغب فعليه إثمه وإثم من شغب بشغبه ولا ينقص ذلك من آثامهم شيئا فلا تأثم وتؤثمنا . 948 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال وأخبرنا أيضا يعني الزبير بن سعيد عن صفوان بن سليم عن عطا ابن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليتكلم بكلمة ليضحك به القوم يهوى بها من أبعد من الثريا قال ابن صاعد لا أعلم روى هذا الحديث إلا ابن المبارك بهذا الاسناد. 949 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قراءة على محمد بن شعيب عن النعمان عن مكحول أن أبا الدرداء كان يقول من الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر ولهم بذلك أجر ومن الناس مفاتيح للشر ومغاليق للخير وعليهم بذلك إصر وتفكر ساعة خير من قيام ليلة قال ابن صاعد تفرد به ابن المبارك غريب الاسناد صحيح. 950 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن المسعودي عن عون بن عبد الله أن لقمان قال لابنه يا بني اذا اتيت نادى قوم فارمهم بسهم الاسلام يعني السلام ثم اجلس الى ناحيتهم فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا فان أفاضوا في ذكر الله فأجر سهمك معهم فان أفاضوا ذلك فتحول عنهم الى غيرهم . 951 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله أنه كان يقول لابنه يا بني كن ممن نأيه عمن نأى عنه يقين ونزاهة ودنوة ممن دنا منه لين ورحمه ليس نأيه بكبر ولا عظمة ولا دنوه بخدع ولا خلابة يقتدى بمن قبله فهو امام لمن بعده ولا يعجل فيما رأبه ويعفو اذا تبين له يغمض في الذي له ويزيد في الحق الذى عليه لا يعزب حلمه ولا يحضر جهله الخير منه مأمول والشر منه مأمون إن زكى خاف مما يقولون واستغفر لما لا يعلمون لا يغره ثناء من جهله ولا ينسى إحصاء من علمه يقول ربى أعلم بى من نفسى وأنا أعلم بى من غيرى فهو يستبطىء نفسه في العمل ويأتى ما أتى من الاعمال الصالحة على وجل إن عصته نفسه فيما كرهت لم يطعها فيما أحبته يبيت وهو يذكر ويصبح وهمته أن يشكر يبيت حذرا ويصبح فرحا حذرا لما حذر من الغفلة فرحا لما أصاب من الفضل والرحمة لا يحدث أمانته الأصدقاء ولايكتم شهادته الأعداء ولا يعمل بشيء من الخير رياء ولا يدع شيئا منه حياء إن كان فى الذاكرين لم يكتب من الغافلين وإن كان فى الغافلين كتب فى الذاكرين لأنه يذكر حين لا يذكرون ولا يغفل حين يذكرون زهادته فيما ينفد ورغبته فيما يخلد فيصمت ليسلم ويخلو ليغنم وينطق ليفهم ويخالط ليعلم ولا ينصب للخير وهو يسهو ولا يستمع له وهو يلغو مجالس الذكر مع الفقراء أحب اليه من مجالس اللغو مع الأغنياء ولا تكن يا بنى ممن يعجب باليقين من نفسه فيما ذهب وينسى اليقين فيما رجا وطلب يقول فيما ذهب لو قدر شيء كان ويقول فيما بقى ابتغ أيها الانسان مطمئن لا يثق من الرزق بما قد تضمن له تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن يتمنى المغفرة ويعمل فى المعصية كان في اول عمره في غفلة وغرة ثم ابقى وأقيل العثرة فاذا هو فى آخره كسل ذو فترة طال عليه الأمل ففتر وطال عليه الأمد فاغتر وأعذر اليه فيما عمر وليس فيما عمر بمعذر عمر فيما يذكر فيه من يتذكر وهو من الذنب والنعمة موقر إن أعطى لم يشكر وإن منع قال لم يقدر أساء العبد واستكبر الله أحق أن يشكر وهو أحق أن لا يعذر يتكلف ما لم يؤمر ويضيع ما هو اكبر يسأل الكثير وينفق اليسير فأعطى ما يكفي ومنع ما يلهى فليس يرى شيئا يغنى الا غناء يطغى يعجز عن شكر ما أعطى ويبتغى الزيادة فيما بقى يستبطىء نفسه في شكر ما أوتى وينسى ما عليه من الشكر فيما وقى ينهى ولا ينتهى ويامر بما لا يأتى يهلك في بغضه ولا يقصد في حبه يغره من نفسه حية ما ليس عنده ويبغض على ما عنده مثله يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ويبغض المسيئين وهو أحدهم يرجو الأجر في بغضه على ظنه ولا يخشى المقت في اليقين من نفسه لا يقدر من الدنيا على ما يهوى ولا يقبل من الآخرة ما يبقى إن عوفي حسب أنه قد تاب وإن ابتلى عاد إن عرضت له شهوة قال يكفيك العمل فوقع وإن عرض له العمل كسل ففتر وقال يكفيك الورع لا يذهبه مخافته الكسل ولا تبعثه رغبته على العمل مرض وهو لا يخشى أن يمرض ثم يؤخر وهو يخشى أن يقبر ثم لا يسعى فيما له خلق يزعم أنما تكفل له به من الرزق يشغل عما فرغ له من العمل يخشى الخلق في ربه ولا يخشى الرب في خلقه يعوذ بالله ممن هو فوقه ولا يريد أن يعيذ بالله ممن هو تحته ولا يخشى الموت ولا يرجو الفوت ثم يأمن ما يخشى وقد أيقن به ولا بأس مما يرجوا وقد أوئس منه يرجو نفع علم لا يعمل به ويأمن ضر جهل قد أيقن به يضجر ممن تحته من الخلق وينسى ما عليه فيه من الحق ان ذكر اليقين قال ما هكذا من كان قبلكم فان قيل أفلا تعمل مثل عملهم قال من يستطيع أن يكون مثلهم كأن النقص لم يصبه معهم يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ويرجو لنفسه ما ييسر من عمله تبصره العورة من غيره ويغفلها من نفسه ويلين ليحسب أن عنده أمانة وهو يرصد الخيانة يستعجل السيئة وهو في الحسنة خفف عليه الشعر وثقل عليه الذكر واللغو مع الأغنياء أحب اليه من الذكر مع الفقراء يعجل النوم ويؤخر الصوم فلا يبيت قائما ولا يصبح صائما يصبح وهمه التصبح من النوم ولم يسهر ويمسى وهمه العشاء وهو مفطر إن صلى اعترض وإن ركع ربض وإن سجد نقر وإن جلس شغر وإن سأل ألحف وإن سئل سوف وإن حدث حلف وإن حلف حنث وإن وعظ كلح وإن مدح فرح طلبه شر وتركه وزر ليس له في نفسه عن عيب الناس شغل وليس لها في الاحسان فضل يميل لها ويحب لها منهم العدل يرى له في العدل سعة ويرى عليه فيه منقصة اهل الخيانة له بطانة واهل الأمانة له علاوة ثم يعجب من أن يفشو سره ولا يشعر من أين جاء ضره ان سلم لم يسمع وان اسمع لم يرجع ينظر نظر الحسود ويعرض اعراض الحقود ويسخر بالمقبل ويأكل المدبر ويرضى الشاهد ويسخط الغائب ويرضى الشاهد بما ليس فيه ويسخط الغائب بما لا يعلم فيه من اشتهى زكى ومن كره قفا جرى على الخيانة وبرىء من الأمانة من أحب كذب ومن أبغض خلب يضحك عجب ويمشي الأرب لا ينجو منه من جانب ولا يسلم منه من صاحب إن حدثته ملك وإن حدثك غمك وإن سؤته سرك وإن سررته ضرك وإن فارقك أكلك وإن باطنته فجعك وإن باعدته بهتك وإن وافقته حسدك وإن خالفته مقتك يحسد أن يفضل ويزهد أن يفضل يحسد من فضله ويزهد أن يعمل عمله ويعجز عن مكافأة من أحسن إليه ويفرط فيمن بغى عليه له الفضل في الشر وعليه الفضل في الآجر فيصبح صاحبه في أجر ويصبح منه في وزر إن أفيض في الخير كزم يعني سكت وضعف واستسلم وقال الصمت حلم فهذا ما ليس له به علم وإن أفيض في الشر قال يحسب بك عني فتكلم فجمع بين الأروى والنعام وبين الخال والعم والأم قال ولاءم ما يتلاءم له لا ينصت فيسلم ولا يتكلم بما لا يعلم يخاف زعم أن يتهم ونهمته إذا تكلم يغلب لسانه قلبه ولا يضبط قلبه قوله يتعلم المراء ويتفقه للرياء ويكن الكبرياء فيظهر منه ما أخفى ولا يخفى منه ما أبدى يبادر ما يفنى ويواكل ما يبقى يبادر الدنيا ويواكل التقوى . 952 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن داؤد بن شابور قال سمعت شهر بن حوش يقول قال لقمان لابنه يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء وتباري به السفهاء وتماري به في المجالس ولا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة إذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فان تك عالما ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك علما ولعل الله تعالى أن يطلع اليهم برحمة فيصيبك بها معهم وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فان تك عالما لا ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك جهلا أو قال غيتا ولعل الله تعالى يطلع اليهم بسخطه فيصيبك بها معهم. 953 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابراهيم بن نشيط الوعلاني قال حدثنا الحسن بن ثوبان ان أبا مسلم الخولاني دخل المسجد فنظر الى نفر قد اجتمعوا جلوسا فرجا أن يكونوا على ذكر على خير والحاصل اليهم فاذا بعضهم يقول قدم غلام لي فاصاب كذا وكذا وقال الآخر قد جهزت غلامي فنظر اليهم فقال سبحان الله هل تدرون يا هؤلاء ما مثلي ومثلكم كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فاذا هو بمصراعين عظيمين فقال لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني أذى هذا المطر فدخل فاذا بيت لا سقف له جلست اليكم وأنا ارجو ان تكونوا على خير على ذكر فاذا أنتم اصحاب دنيا فقام عنهم أخرجه ابو نعيم من طريق المصنف
954 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي أبو عبد الله بمكة قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم عن الجريري قال مر صلة بن أشيم على الحي وهم جلوس في مسجدهم فقال ألا تخبروني عن سفر لنا خرجوا يؤمون أرضا فجعلوا ينامون الليل ويجورون النهار متى تراهم يبلغون الأرض التي يؤمون قيل لأمتي فضرب دابته فجعل القوم يقولون أتدرون ما قال لكم أبو الصهباء والله ما ضرب هذا المثل الا لكم. 955 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا وهيب قال جاء رجل الى وهب بن منبه فقال ان الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه فحدثت نفسي أن لا اخالطهم فقال لا تفعل لا بد للناس منك ولا بد لك منهم فلهم اليك حوائج ولك اليهم حوائج ولكن كن فيهم اصم سمعا واعمى بصرا سكوتا نطوقا. 956 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا اسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس المزنية أنها حدثته قالت حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه تعنى أم الدرداء أنه سمع رسول الله صلى عليه وسلم يأثر عن ربه أنه قال أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه أخرجه البخاري في الأدب المفرد . 957 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا صفوان بن عمرو قال حدثني شريح بن عبيد وعبد الرحمن ابن جبير بن نفير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما ان ربكم يقول ان عبدي كل عبدي الذي يذكرني وان كان مكافئا قرنه. 958 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مبارك بن فضالة سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لله عبادا اذا رؤوا ذكر الله تعالى. 959 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن أبي عمران ان رجلا أعتق مائة رقبة في ماله فذكر ذلك بعض جلساء ابن مسعود له فدعا له بخير وقال ألا أخبركم بافضل من ذلك ايمان ملزوم بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله. 960 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن أبي سليمان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال ما عمل عبد من عمل أنجى له غدا من ذكر الله تعالى . 961 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي اسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوما مجلسا لم يذكروا الله فيه الا كان عليهم ترة وما مشى أحد ممشى لم يذكر اسم الله عز وجل الا كان عليه ترة أخرجه أحمد في مسنده يتلوه في الثامن انشاء الله عبد الله أخبرنا سفيان عن صالح بن نبهان تم الجزء السابع.
|